حدثنا شملول بن بهلول فقال : ......
ذات يوم كنت جوعان وقت الظهيره ، فقلت لابد ان اذهب لتناول فطيره
من اي مطعب قريب ، سواء كان لعدو او حبيب
فوجدت مكانا ابهه . به ناس اخر فخفخه
وكان بينهم رجل مسئول . ممسكا بيده المحمول
فجلست فى مكان . فى ركن من الاركان
اتطلع الى المكان بدهشه . واشم رائحة الطعام بلهفه
اذ يأتى رجل محترم . طوله حوالى اتناشر قدم
يلبس بدله وكرافته . والشياكه فى كل حته
فخفت وانا اعلم .انه مدير المطعم
وإذ به يسألنى ماذا اريد . من طعام وشراب وهل من مزيد
فطلبت طعام الغداء . فوافقنى فى رضاء
وجلست امامى فتاه . لا تمت بصله الى الحياء
كانت تضحك مع احد الشباب . وهم يأكلون الكباب
وكانت تقول فى عجب . كلام قليل الادب
{{ دادى عنده اربع شركات . ومامى ليها سبع عمارات
ولازم فى كل خميس . نروح نصيف فى باريس
اصل بابى راجل كبير . فى منصب خطير
عنده الكثير من المال . فهو رجل اعمال }}
وعندئذ اتانى الطعام . الذى به الحمام
واخذت أأكل فى نهم . ولكنى شعرت بالندم
من هؤلاء الفتيات . المفترض انهن مسلمات
وفجأه اتى رجل كالمفش . صوته أجش
دخل مسرعا من الباب . ويرتدى جلبابا متسخا كالهباب
ودارت عيناه فى وجوه الفتيات . واستقر عند احدى الترابيزات
( التى كانت تجلس عليها الفتاه )
فانطلق بسرعه نحوها . وشدها من شعرها
واخذ يقول لها . هل اتيت لتفرى من اعمال البيت
من كنس وسح وتنظيف للكتاكيت
لماذا اتيت مع هذا الغريب . هل انتهيت من بيع الياناصيب ؟؟
وضربها عدة اقلام . فقلت عليها السلام
وسخرت من مظاهر الحب . فها هى نهاية الكذب
فالفتاه زينتها الاخلاق . وليس لها من الشباب رفاق
ولا بد ان تتحلى بالحياء والكمال . ولا يشترط بها وجود الجمال
ولابد ان تتمتع بلأدب والعفاف والطهاره . وان تكون للأدب والعلم مناره
وفجأه اتى احد الشباب . وفى يده فاتورة الحساب
فلم استطع ان انطق الرقم .فقد كان فى جيبى العدم
لعن الله المظاهر . والأبهه والتفاخر
لماذا لم اذهب الى مطعم صغير .ع لى قد حالى الفقير
ولن ادفع فيه الكثير
وفكرت فى هذه المصيبه .ونظرنى الرجل فى ريبه
وبت يومها فى التخشيبة !!!!!!!!!!!!!!!!!